الفجوة بين السكان والموارد تتسع 5 نقاط خطيرة.. “مصيدة مالثوس” تتربص بالعراق
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط …
معدل النمو السكاني في العراق 3.1 ( النمو السكاني ..الولادات ناقص الوفيات ) بمعنى كل مليون عراقي يجيهم بالسنة 31 الف طفل يعني … كل عشرة مليون عراقي يجيهم بالسنة 320 الف طفل يعني …
لو قدرنا عدد سكان العراق الان 42 مليون يكون معدل الزيادة السنوية للسكان مليون و ثلاث مائة و اثنين الف نسمة سنويا تقريبا يعني ، سنة 2030 يتضاعف سكان العراق يصل الى 54 مليون نسمه تقريباً ، في عام 2040 سيكون سكان العراق 75 مليون نسمة تقريباً.
و في ظل الفساد المستشري في كل مكان وضعف الاستثمارات
وقلة الموارد وخاصة المياه و الزراعة و الصناعة والاعتماد على الخارج في تلبية اغلب احتياجات السكان … سنكون امام كارثة حقيقية !!؟؟
تسمى في علم السكان ( مصيدة مالثوس )التي تعني ان السكان يتضاعفون اكثر من الموارد …
مما يزيد الفجوة بين السكان والموارد بشكل متتالية هندسية وسيكون الانفجار السكاني اكبر التحديات لاي عملية تنموية او تحديث اقتصادي في البلاد الامر الذي سينعكس على الاستقرار السياسي والاجتماعي ! صانع القرار السياسي العراقي لايحسب لهذه القنبلة السكانية التي بدات تظهر بوادرها اي حساب ؟؟!!
علماً ان دول كثيرة قبلنا وقعت بنفس المصيدة واتخذت إجراءات لتنظيم الولادات كايران ومصر وتونس و هنا التنظيم لايعني تحديد النسل لانه هناك فرق بين الأمرين . حيث ان تحديد النسل يعني عدد محدد للأطفال لكل أسرة وهو ماطبقته الصين بتحديد طفل واحد لكل اسرة وتراجعت بعد ذلك عنه. أما التنظيم فهو الموازنة بين الامكانيات وعدد الأطفال الذين يتم انجابهم. و من المعروف ان تحديد النسل محرم عند فقهاء المسلمين ، اما التنظيم فغالبية فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم لايعارضونه. ليس تخويفا ولكن هذا الواقع نحن نتجه الى كارثة و منزلق خطير جدا ان لم يتم الاهتمام بخفض معدلات النمو السكاني و تعدد الإيرادات و عدم الاعتماد على النفط كمورد وحيد .
سنواجه ازمات حادة في السكن والمياه وفرص العمل وزيادة معدلات البطالة والعنف المجتمعي والتلوث والتعليم والصحة والبيئة والغذاء.
و يجب ان ننبه إلى أمور مهمة و خطرة جدا جدا
١- نقص الماء و جفاف نهري دجلة و الفرات.
٢- احتمال تناقص اهمية النفط و انخفاض اسعاره.
٣- التصحر و نقص الغذاء و التخلف الكبير بالزراعة.
٤- التخلف و التراجع الكبير في الصناعة و فقدان عشرات المصانع.
٥- بعد 65 سنة انتهاء النفط المخزون في العراق و بقاء فقط النفط المتواجد في الطبقات العميقة جدا و الذي تكون عملية استخراجه غير مجدية اقتصادياً !!
و هناك سيناريوهات كثيرة لانتهاء عصر الطاقة الأحفورية و التحول الى الطاقة النظيفة و المتجددة
و في الختام أقولها و قد قلتها سابقاً مراراً و تكراراً
انتبهو يا نايمين الوضع خطر جداً جداً