هل تجنب الأردن صدام اليابان في كأس آسيا؟
أصبحت الرؤية أكثر وضوحا لمنتخب الأردن في كأس آسيا، بعدما حسم تأهله مبكرا لكنه انتظر لمعرفة هوية منافسه في دور الـ16.
وكشفت نتائج الجولة الأخيرة من دور المجموعات، عن مواجهة عربية قوية ومرتقبة ستجمع النشامى مع شقيقه العراقي بعد غد الإثنين.
وتعرض منتخب الأردن للخسارة أمام البحرين (0-1)، ليكلفه الأمر التأهل كأفضل ثالث رغم أنه كان مرشحا لحسم صدارة المجموعة أو حصد الوصافة.
وتأهل الأردن كأفضل ثالث ربما يتناقض مع تصريحات المغربي الحسين عموتة مدرب الأردن، الذي أكد في المؤتمر الصحفي قبل مباراة البحرين، أنه يرفض التأهل كأفضل ثالث لما له من تأثير على الناحية النفسية.
وبالعودة إلى تفاصيل مجريات مباراة البحرين، فقد اتضح أن منتخب النشامى عمل على تجنب مواجهة اليابان، وبالوقت نفسه رفض أي مغامرات غير محسوبة قد تضعف من قدراته في دور الـ16.
وقرر عموتة عدم الزج بالرباعي المؤثر يزن العرب وإحسان حداد ونزار الرشدان وموسى التعمري أمام البحرين على اعتبار أنهم يحملون بطاقات صفراء، مما أثر نسبيا على أداء النشامى.
ومنح الحسين عموتة الفرصة لمن لم يشارك في مباراتي ماليزيا وكوريا الجنوبية، ومع ذلك لم يقدم هؤلاء الأداء المنتظر منهم حيث افتقدوا الفاعلية الهجومية وظهرت الهفوات الدفاعية.
تجنب مواجهة اليابان
لم يكن منتخب الأردن فحسب، بل أن كوريا الجنوبية كذلك عملت على تجنب مواجهة اليابان في الدور المقبل.
وتجنب مواجهة اليابان ربما يكون سلاح ذو حدين، فنتائج منتخب الأردن معها في كأس آسيا كانت ليست سيئة.
وأول لقاء جمعهما كان في نسخة 2004 وتحديدا في دور الثمانية حيث انتهى بالتعادل (1-1)، قبل أن تحسم اليابان المواجهة بركلات الترجيح.
وفي نسخة 2011 تجدد اللقاء في دور المجموعات وانتهت بالتعادل (1-1).
وعلى الأرجح أن النشامى تجنب مواجهة اليابان، بعدما خسر أمامها قبل انطلاق كأس آسيا الحالية بعدة أيام بنتيجة (1-6).
وقد تكون هذه المباراة الودية، واطلاع عموتة على قدرات اليابان، سببا مباشرا في تجنب هذه المواجهة في النسخة الحالية.
وقد يكون منتخب الأردن درس الحسابات جيدا، ووجد بمواجهة العراق أخف وطأة من اليابان، وحتى ربما أنه ابتعد كذلك عن السعودية التي فازت عليه قبل شهر بتصفيات كأس العالم (2-0).