مَن كنتُ مولاه فهذا علي مولاه الدرس في عيد الغدير الأغر
بقلم إياد الإمارة
لماذا الغدير الأغر هو عيد الله الأكبر؟
ولماذا أمير المؤمنين علي عليه السلام ولا أميراً للمؤمنين غيره؟
الأسئلة واضحة جداً وسهلة يسيرة يمكن الإجابة عليها بسهولة تامة ..
لماذا الغدير؟
لكي لا تُترك الأُمة من بعد بعد النبي الأكرم (ص) بلا راع يرعاها ويُدير شؤونها ..
إذ ليس من العقل ولا من المنطق أن يترك النبي (ص) أُمته بلا راع من بعده هذا قول سفيه، وقوله تعالى واضح وصريح في آية (إنما وليكم ..) وآيات أخرى كثيرة تُثبت بما لا يقبل الشك إن الأمُة لا ولم تُترك بلا راع يرعاها ويُدبر أمرها ..
ولماذا أمير المؤمنين علي عليه السلام؟
ومَن لها غير علي عليه السلام؟
مَن غير باب مدينة العلم، وحبيب رسول الله (ص) ورفيق دربه الذي لم يفارقه يغترف من معين وحي النبي (ص) ويسير خلفه يتبع خطاه؟
ليس لهذه المهمة العظيمة غير شخصية عظيمة مثل شخصية أمير المؤمنين عليه عليه السلام علماً وإدارة وشجاعة وورعاً وتقوى وصلاح وعمل جاد في سبيل الله تبارك وتعالى.
ثم ما هو موقفنا من الغدير عيد الله الأكبر؟
الموقف هو واضح جداً ..
مَن لا يوقر الغدير عيداً وشرعة ومنهاجا فهو ليس من الإسلام بشيء لأن الإسلام متوقف على الغدير وصاحب بيعته أمير المؤمنين علي عليه السلام ..
هذه هي القصة ..
الغدير هو دين الله الإسلام الذي نزل به جبريل عليه السلام على نبينا محمد (ص) ومَن رد عن الغدير فقد رد عن النبي (ص) ورد عن الله عز وجل ..
وليس في ذلك تفصيل آخر أو جدل أو نقاش ..
لذا ونحن نجدد بيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام في هذا العيد الأكبر نُمسك بالعروة الوثقى التي تُنجينا وتؤكد ثباتنا على دين الله تبارك وتعالى الإسلام المحمدي الأصيل.
فما هو بعض منهج أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي يجب أن نلتفت إليه ونتمسك به في هذه الأيام تحديداً؟
يقول الإمام الخميني “رضوان الله عليه” وهو غديري حقيقي فهم منهج الإسلام المحمدي الأصيل وسار عليه مُحققاً حُلم الأنبياء:
*إذا أردتم الوقوف أمام الباطل دون أي خوف أو وجل وألا تؤثر القوى الكبرى وأسلحتها المتطورة و الشياطين ومؤامراتها عليكم وألا تخرجكم من الساحة، عودوا أنفسكم على الحياة البسيطة و احذروا من تعلق القلوب بالمال والجاه والمنصب.*
هذا هو بعض منهج علي عليه السلام، منهج عيد الغدير الأغر عيد الله الأكبر الذي يجب علينا أن نتمسك به في هذه الأيام ونحن نواجه برامج الكفر الهدامة التي تريد تضليلنا وحرفنا عن منهج الغدير منهج أمير المؤمنين عليه السلام وهو دين الله الإسلام الذي أراده الله لنا.
ليس من الغدير بشيء مَن يعلق حب الدنيا بقلبه ..
منصب رفيع، خدم وحشم، ولا يقف في الطابور كبقية الناس لأنه مسؤول، وبيته فاره وبأكثر من مولدة عملاقة من مال حرام والناس بلا كهرباء تأن أنيناً موجعاً من الحر ..
ليس من الغدير بشيء مَن لا ينصر الشعب الفلسطيني المظلوم، ويقف مع المقاومة الحقيقية التي ترفض الضلم وتنصر المظلومين في مختلف بقاع العالم ..
ليس من الغدير بشيء مَن يبدد ثروات الناس بغير وجه حق وأن يمد أنبوباً لنقل نفط البصرة إلى العقبة الأُردنية الصهيونية.