امراض العيون مشكلة تلوث الهواء المخفية

بقلم :- معتز حكمت السعد

تعد قضية تلوث الهواء من القضايا التي أضحت تؤرق الإنسان في جميع المجتمعات لا سيما وأن الهواء يعتبر ضروريا” للإنسان شأنه شأن الماء بل هو أكثر أهمية وضرورة لأننا يمكننا أن نعيش40 يوم بلا طعام و4 أيام بلا ماء لكننا نموت بعد 4 دقائق بلا هواء.

وان أبرز ملوثات الهواء البشرية عبارة عن مزيج من آلاف المركبات بما في ذلك الأوزونO3  وأول أكسيد الكربون (CO)  وثاني أكسيد الكبريت  (SO2)وأكاسيد النيتروجين  (NOx)والمركبات العضوية المتطايرة  (VOCs)والجسيمات  (pm)ناتجة من انبعاثات الوقود الاحفوري و النفايات والزراعة وتربية الماشية لذلك تعتبر مهمة لمعرفة جودة الهواء حيث يعتبر الهواء ضروري لمعيشة الانسان وممارسة النشاطات المختلفة.

وقد وجدت الدراسات أن تركيز الملوثات في الأماكن المغلقة الداخلية أعلى بكثير مما هي عليه في البيئة الخارجية، تتراوح الزيادة من مرتين إلي خمس مرات، وأحيانا مائة مرة أعلى من مستوى الملوثات في الهواء الطلق.      

ويعتبر تلوث الهواء الخارجي هو إحدى أكبر مشاكل الصحة البيئية التي يتضرر منها جميع سكان البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل والمرتفعة الدخل.

وتشير تقديرات عام 2019 إلى أن تلوث الهواء المحيط (الهواء الخارجي) في المدن والمناطق الريفية على السواء يتسبب في وقوع نحو 4,2 ملايين وفاة مبكرة سنوياً في العالم.

 

وتعتبر العين من الاعضاء المهمة والخطرة في جسم الانسان كونها واقعة في مقدمة جسم الانسان وتعتبر من الاعضاء الغير مغطاة او غير واقعة في مكان مغلق حيث تكون على تماس مباشر مع الملوثات في الهواء الطلق او في البيئات الداخلية وهنا تكمن المشكلة حيث تكون الامراض التي تصيب العين خطرة وتحتاج الى فترة زمنية طويلة وعلاج طبي مكثف

ويجب الابتعاد عن المهيجات سواء في مكان العيش اوبيئة العمل الخطرة حيث تكون بعض الاعمال اخطر من غيرها بنسبة كبيرة مثل عمل شرطي المرور هذا الشخص الذي مهما اعطي من راتب او مخصصات لاتسد اولا تكون بموزاة المخاطر او الامراض التي يتعرض لها.

ومن اهم امراض العيون التي تتسبب الملوثات الغازية او الدقائقية  بها مرض جفاف العين والتهاب الملتحمة والتهاب القزحية والادماع وحساسية العين وغيرها من الامراض التي قد يكون التلوث في الهواء احد اسبابها.

واود اضيف ايضا” ان خطورة هذه الامراض تتفاقم بشكل كبير في العراق وفي البصرة بالخصوص لعدة اسباب منها قلة الدراسات الطبية التي تبحث في العلاقة بين امراض العيون وملوثات الهواء وكذلك الهواء في مدينة البصرة ملوث بدرجة عالية لوجود مصادر مستمرة ومتزايدة منها الانبعثات النفطية وازدياد عدد السيارات وقلة الغطاء النباتي.

 

ومن المشاكل الاخرى التدخين الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء الداخلي حيث يطلق التدخين سموما” ومواد كيميائية خطرة في الهواء، مثل أحادي أكسيد الكربون والفورمالديهايد، مما قد يؤدي إلى تدهور جودة الهواء داخل المباني.

إن المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين السلبي لا تقل خطورة عن تلك المرتبطة بالتدخين نفسه وهذا يشمل زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب  ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسرطان وامراض العيون بمختلف انوعها.

التأثيرات الصحية لملوثات الهواء على شرطة المرور:

يعد شرطة المرور محور عملية تنظيم حركة النقل في الشوارع وهذه المهمة تجعلهم يتعرضون بشكل مباشر للظروف البيئية المختلفة كما تفرض عليهم الوقوف بشكل مستمر لساعات طويلة ما يتسبب في حدوث مشكلات  صحية لديهم.

ويعد معدل الضباب السنوي البالغ (3.17) / يوم   البارز تأثيره في فصل الشتاء على الحوادث المرورية، وتأثيراته على سلوك الملوثات في الجو اذ يساهم الضباب في تركيز حامض الكبريتيك في الجو، ويتحمل شرطة المرور ذلك كله لان طبيعة عملهم تفرض عليهم البقاء في الشارع لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميا” .

واوضحت احدى الدراسات المحلية التي اجريت في مدينة الكوت ان امراض العيون تاتي في المرتبة الرابعة بالنسبة لشرطة المرور بعد امراض المفاصل والتنفسية وضربة الشمس بنسبة تصل الى 16%

التوصيات :

1. نوصي على جميع الباحثين في المختبرات البيئية والبيولوجية  والكيميائية بارتداء النظارات كأحد طرق حماية العيون من الأخطار

2. نوصي بعمل فحوصات مجانية لشرطة المرور لأنهم يتعرضون للملوثات بشكل مباشر وكذلك نوصي بصرف مخصصات خطورة لهم

3. فرض عقوبات على المشاريع الانشائية في حالة تجاوز الغبار الحدود المسموح بها وذلك لتأثيرها الكبير على العيون

4. نوصي الجهات المعنية بتشجير المسافات الخالية على جوانب الطرق الخارجية وذلك للتقليل من الغبار المتناثر على جانبي الطريق مما يؤدي الى عدة امراض خطرة تخص العيون يتعرض لها سائقي المركبات وهذا يؤدي الى حوادث خطرة

 

 

 

                   

                     

زر الذهاب إلى الأعلى