الألفاظ الدخيلة على اللغة العربية ولهجتنا المحكية في العراق
بقلم الكاتب إيـــاد الإمارة
لغتنا العربية ولهجتنا المحكية (العامية) كغيرها من اللغات واللهجات المحكية الأُخرى في العالم تأثرت على مر العصور باللغات الأخرى نتيجة الاختلاط الثقافي والإجتماعي والإقتصادي والسياسي والديني.
في العراق أدت التأثيرات التاريخية والسياسية والاجتماعية إلى دخول العديد من الألفاظ الأجنبية على اللغة العربية الفصحى واللهجة العراقية، وهذه الظاهرة بحد ذاتها إثراء للغة إن كانت وفق سياق حضاري مناسب. ولكن في بعض الأحيان تكون هذه الألفاظ غير مناسبة للذوق العام، أو تكون الإستخدامات مُـحرفة كأن نستخدم لفظ (الطشة) مرادفاً لكلمة (إنتشار)، أو لفظة (يشلغم) مرادفاً لكلمة (يلح) على سبيل المثال ..
إن هذا التلهيج السلبي يسبب إندثاراً للغتنا الأصيلة ونشازاً إجتماعياً قد يتسبب بظواهر إجتماعية وثقافية ومعرفية غير مرغوب بها ..
والسبل الناجحة للحفاظ على اللغة العربية الأصلية ولهجتنا التر
أولاً: (تعلم) اللغة العربية الفصحى في المدارس بطرق تفاعلية وفق المناهج المُحدثة بطريقة التعلم وليس التعليم.
ثانياً: تشجيع الإنتاج الأدبي والثقافي والفعاليات والنشاطات داخل الجامعات والمدارس باللغة العربية.
ثالثاً: استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام بشكل أوسع وتجنب اللغة المُـلهجة الدارجة.
رابعاً: توعية الأجيال بأصول الكلمات وتشجيع استخدام البدائل العربية عند توافرها.
إن لغتنا العربية هي لغة القرآن الكريم معجزة النبي الأكرم محمد (ص) فهي ليست مجرد تراث بقدر ما هي طريقة تعبدنا لله عز وجل ومنها تشتق عباداتنا ومعاملاتنا اليومية.