تجاهل مطالب الشعب
بقلم :- شمخي جبر
الطغمة الحاكمة لا تجيد الا القمع في مواجهة من يعارضها ويشخص عيوبها ويكشف عوراتها.
فتلجأ إلى استخدام سلاح العنف والقمع مع انه ليس حلا بل هروب الى الامام.
ولكن الطبقة السياسية وبجميع أحزابها وكتلها وفصائلها المسلحة تنظر إلى التظاهرات والحراك الاحتجاجي على انه مؤامرة تستهدف النظام السياسي القائم ..لهذا يجب قمعها والتنكيل بها واعتقال ناشطيها او قتلهم في ساحات التظاهر او تهديدهم
ووصل النظام السياسي القائم إلى قناعة ان الحل بالتوافق والائتلاف بين الاحزاب التي تمتلك اجنحة مسلحة ومليشيات لتشكيل الحكومة باعتبار هذه الأحزاب ومسلحيها قادرون على قمع الاحتجاجات والدفاع عن حكمهم المنهار و الفاسد والمنتهي الصلاحية وعدم السماح بتغييره او إصلاحه.
لايدري هؤلاء ان القمع وتجاهل مطالب الشعب، يمكن أن يوصل الجمهور المحتج إلى حالة من اليأس من جدوى الأساليب السلمية ومن ثم اللجوء للعنف وهذا ما حذرنا منه عدة مرات ومنذ سنوات..
إيصال الجمهور إلى حافات اليأس يمكن ان يشكل خطرا على السلم المجتمعي فيقودنا نحو المجهول .