تأثير الحروب على البيئة
بقلم :- معتز حكمت السعد
على الرغم من ان موضوع البيئة على المستوى العالمي يشغل الأوساط المختصة على أعلى المستويات منذ ربع قرن الا ان التدهور البيئي عربيا و عالميا وصل إلى درجة غاية في الخطورة في مطلع القرن الواحد والعشرين وذلك بسبب التجارب النووية والحروب المتنقلة واستخدام الأسلحة الكيميائية آنذاك . وبدأ تطور الأسلحة النووية خلال الحرب العالميه الثانيه ومنذ بدأ نشأتها واثناء مراحل تطورها وإلى الأن مازالت مصدر للخطر والمخاوف من الآثار التي قد تخلفها في البيئة خلال مراحل انتاجها او تجريبها وتتضمن عملية صنع الأسلحة النووية واختبارها واطلاق نشاط اشعاعي بكميات هائلة في الجو بالإضافة إلى المخلفات التي يتم التخلص منها في مصادر المياه والتربة .
وذلك ماشاهدناه في حرب الخليج وماخلفته من اثار وخيمة على محافظة البصرة في العراق من تلوث مياه الخليج بالنفط وتلوث الهواء من احتراق الابار النفطية و تلوث التربة بالحركات العسكرية والألغام وكذلك تلوث الغلاف الجوي بالطيران والصواريخ وقد تكونت بحيرات نفطية واسعة امتدت الاف الكيلومترات هددت شواطىء الخليج بكارثة تمثلت بتسمم الطيور البحرية والأسماك والاحياء الدقيقة في القاع . وكذلك هناك تأثير اخر حيث تؤثر الأعمال العسكرية في وقت السلم من خلال النشاط الذي تقوم به القوات المسلحة من تدريبات وتحصينات وعمليات حفر تغير طبيعة التربة وتزيل الأشجار والغطاء النباتي وتخرب موائل الحيوانات
.حيث كانت البيئة وماتزال من أهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة على حد سواء وكان لها تأثير مدمر على البيئة بكل مكوناتها من تربة وماء وهواء وطبقة الأوزون وكذلك صحة الانسان وهي اهم من حيث التأثيرات .