عودة المجالس وعبء جديد
ناظم المظفر
بعد توقفها لأسباب سياسية و احتجاجات شعبية للمنتفضين عام ٢٠١٩ عادت مجالس المحافظات الى الواجهة من جديد و اقرت في قانون تم تعديله و حدد يوم للاقتراع وقد كان الموعد واجريت الانتخابات المحلية بموعدها في العاشر من كانون الاول ٢٠٢٣ وقد افرزت الكثير من المستجدات ففاز من فاز و خسر من خسر..
و ينتضر ابناء المحافظات اقرار النتائج بصورتها النهائية و انعقاد المجالس الجديدة المنتخبة والتي يأمل منها الجميع العمل على تحقيق ما يصبو اليه ابناء محافظاتهم الذين ادلو باصواتهم من اجل التصويت لمن كانوا يرون انهم الافضل في هذه المرحلة و الاجدر لادارة محافظاتهم والعمل على خدمة مواطنيها بأحسن صورة ولكن لا تنتهي معاناة و مشاكل الانتخابات فبمجرد اعلان النتائج الاولية بدأت المشادات الكلامية و الابتزازات و التهديدات بأظهار كلا” ما عنده تجاه الاخر من وثائق او ادلة تدينه او تفضحه.
ولكن الملاحظ و الغريب انه لماذا بعد الفوز تهددون و تحاولون اسقاط خصومكم اما كان الأولى ان تبرزوا ما عندكم من وثائق ادانة على اي من المرشحين كي تعرف الناس حقيقتهم ..ونقصد هنا وثائق الادانة الحقيقيه وليس الملفقة لاغراض الدعاية .
كما لوحظ بعض الكتل التي لم تحصل على اصوات كافيه لتنافس على منصب المحافظين مثلا” تحاول ان تبعد او تسقط المحافظ الذي تصدر الاصوات في محافظته بسبب كونه محافظ جدير و عمل بصورة مهنية جيدة فدخلت محبته قلوب الناس نتيجة انجازاته فصوتت له من اجل ان يتمكن من اكمال مشاريع اعمار محافظته بشكل افضل و اكبر و لعمري لا ادري هل اصحاب تلك الكتل يريدون الخير لمحافظاتهم!!
اذ انهم لو كانوا صادقين في ترشيحهم كما يقول الناس لخدمة محافظاتهم (كما يدعون) كان عليهم الابقاء على المحافظ الذي تريده الناس وهذا هو المفروض و الاجراء الصحيح ..
ولكن يبدوا ان لكل مآربه و مصالحه التي لا يعرف خباياها الا الله و الراسخون في العلم..
والظاهر من هذه التصرفات و الافعال اننا امام تحديات و صراعات
لا تسمن من جوع ولا تغني من فقر
بل لا تعود بالنفع على ابناء المحافظات وقد تكون عودةجديدة او عبء آخر لما عانى منه المواطنين بسبب مجالس المحافظات الذي ادى الى الغائها سابقا..