الحر تكفيه الاشارة … ؟؟
بقلم :- حيدر عبدالجبار البطاط
في زمن الاستعمار البريطاني للهند …. قام ضابط بريطانيا بصفع مواطن هندي !!
و على الفور قام المواطن الهندي بصفع الضابط بكل ما يملك من قوة و شجاعة ؟؟
ذهل الضابط و اسرع لطلب المساعدة من قائد الجيش البريطاني لمعاقبة هذا المواطن ؟؟
لكن القائد هدأ من روعه … وأخذه إلى مكتبه … وفتح خزينة ممتلئة بالنقود !!
وقال للضابط … خذ من الخزينة خمسون الف روبية …
واذهب إلى المواطن الهندي واعتذر منه … وأعطه هذه النقود مقابل صفعك لَهُ ؟
جن جنون الضابط وقال مستنكراً … هذه أهانة لي … ولك … و للجيش البريطاني … بل أهانه لصاحبة الجلالة نفسها.
قال القائد للضابط ..
اعتبر هذا أمراً عسكرياً عليك تنفيذه دون نقاش … امتثل الضابط لأوامر قائده … وأخذ المبلغ وذهب إلى المواطن الهندي و اعطاه خمسون الف روبيه هدية مع الاعتذار منه !!
بسبب هذه الاموال و مساعدة الانكليز … اصبح الرجل الهندي من رجال الأعمال و السلطة … ونسي الصفعة … لكن الإنجليز لم ينسوا صفعة الهندي للضابط !!!
وبعد فتره من الزمن استدعى القائد الانجليزي الضابط الذي تم صفعهُ من قبل الهندي … وقال له …. أتذكر المواطن الهندي الذي صفعك ؟؟.
حان الوقت لتذهب وتبحث عنه وبدون مقدمات اصفعه أمام أكبر حشد من الناس …!
امتثل الضابط لأوامر قائده وذهب إلى حيث الهندي
و كان حوله أنصاره وخدمه وحراسه وجمع من الناس !!!!!!!
فرفع الضابط الانكليزي يده وبكل ما يملك من قوة صفع المواطن الهندي على وجهه حتى أسقطه أرضا …؟
لم تبدر من الهندي أي ردة فعل …. حتى أنه لم يجرؤ على رفع نظره في وجه الضابط الانجليزي !!
اندهش الضابط الصغير وعاد مسرعا إلى قائده يساله باستغراب ؟؟
قال القائد الانجليزي لا تستغرب
في المرة الأولى كان يملك كرامه ويراها أغلى ما يملك فدافع عنها
أما في المرة الثانية وبعد ان باع كرامته بخمسين الف روبيه
فهو لن يدافع عن كرامته فلديه ماهو أهم منها المال و السلطة ؟؟
ما يحدث الان هو تطبيق حي ؟؟
و الحر تكفيه الاشارة