بيان عن مركز النخيل بمناسبة عيد الصحافة العراقي 155

مركز النخيل: الصحفيون بمواجهة تقنين القيود والغام التشريعات

بمناسبة عيد الصحافة والذكرى الـ155 لتأسيس الصحافة العراقية، يتقدم مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية بخالص التهاني والتبريكات الى الصحفيين العراقيين ولاسيما الصحفيين الرواد.

ان ذكرى عيد الصحافة تبعث على الفخر والشجون في نفس الوقت، فالصحافة العراقية تمر اليوم بتحديات عديدة لعل في مقدمتها التحديات المتعلقة بالحرية وتوفير البيئة المناسبة للعمل الصحفي والإعلامي والمحاولات الحثيثة لتطويع نصوص القانون في التضييق على عمل الصحفيين، في ظل الاصرار على الاستمرار بالاستعانة بقوانين الحقبة الدكتاتورية السابقة وتوظيفها للنيل من الاراء المنتقدة.

ان السلطة التشريعية تسعى هي الاخرى لتمرير مجموعة قوانين وتشريعات تحمل في ظاهرها عناوين براقة للدفاع عن حرية الصحافة وحق المعلومة، ولكن مضامينها وبنودها بمثابة “الغام خطيرة” قد تنفجر بوجه الصحفيين واصحاب الاراء بعد دخولها حيز التنفيذ، وذلك يأتي بالتزامن مع استخدام وسائل الترغيب والترهيب مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والذي ظهر جليا خلال العامين الماضيين.

ووسط تلك التحديات والممارسات لاستهداف الحريات الصحفية، نرى صمتا وتقاعسا عن اداء المسؤوليات من قبل الجهات الرسمية والنقابية المعنية بحقوق الصحفيين، بل واصبح كل همها هو التسابق على كسب رضا السلطات، بدل اداء واجبها الحقيقي.

ان هذه المناسبة تدعو الاسرة الصحفية الى الوحدة ورفع الصوت عاليا للمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور والقانون والوقوف عائقا امام اية محاولات لتقنين ومأسسة القيود وتكميم الافواه.

مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية
15 حزيران/ يونيو 2024

زر الذهاب إلى الأعلى