الازمات في الفكر الفلسفي والدراسات الثقافية..اصدار جديد للدكتور حيدر علي الاسدي التدريسي في جامعة البصرة للنفط والغاز

 

العراق سكاي /ناظم المظفر

صدر عن دار امجد للنشر والتوزيع ودار كفاءة المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع ودار ابصار في (الأردن) الكتاب الموسوم (الازمات في الفكر الفلسفي والدراسات الثقافية) لمقرر قسم إدارة وتسويق النفط والغاز الدكتور حيدر علي الاسدي وجاء الكتاب بواقع (153 صفحة) وهو الكتاب الثالث عشر للمؤلف ويقدم الكتاب مناقشة لرؤى الفلاسفة في الازمات وكيفية ادارتها والتعاطي معها ومنهم (هيغل، نيتشه ، هوسرل، راسل ، لوكاتش، ماركوز ، فروم ، ادورنو ، مونييه ، سارتر ، غولدمان، جارودي، شيلر، موران، باومان بورودني، فوكو ، هنتنغتون وتشومسكي، توفلر، وهابرماس، ودريدا ولاتور وسلافوي جيجك وفوكوياما وبافي وبتلر، وكذلك يتناول المؤلف في الكتابة موضوع (الفلسفة الغربية وأزمة نظامي الرأسمالية والاشتراكية) من منظور فلسفي واجتماعي وفكري، ويتطرق كذلك الى (الفلسفة الغربية بين ازمتي الحروب والأنظمة الحاكمة) ثم يستعرض المؤلف مفهوم (الدستوبيا : الازمة وتمثلها في الادب) ودور الادب والفن في مواجهة الازمات وادارتها ، ثم يعرج الى موضوع ( الكتابة وأزمة الثورات في المجتمع الغربي) وينهي الكتاب بالتطرق لدور الفكر خلال الازمات. ويرى المؤلف ان الازمات بتنوع مفاصلها وانواعها (سياسية، اقتصادية، وبائية، اجتماعية، نفسية، ثقافية) كانت حاضرة على امتداد الحقب التاريخية وقد تعاطى معها الفلاسفة بمنتهى الحرص والجدية وذلك بخلق مساحات من الوعي احياناً وأخرى التصدي المباشر والمناهض لتلك الازمات ومحاولة كشف الأسباب الحقيقية وراء اشتعال تلك الازمات وهو ما جعل الفلاسفة يقتربون كثيراً من معاناة مجتمعاتهم حتى وان جنح بعضهم الى الاصطفاف وراء الأنظمة والسلطات الا ان حضور الازمات يبدو واضحاً في اغلب اراء وأفكار الفلاسفة في العالم وبخاصة من عايش تلك الازمات على المستوى الشخصي وهو ما يرجح إمكانية دمج المعارف والعلوم بغية الخلاص من تلك الازمات ففي علم الإدارة يبرز لنا مفهوم إدارة الازمات مع إمكانية توظيفه في الأفكار التي يقدمها الكتاب لتنصهر مع أفكارهم الفلسفية تلك الرؤى والسمات الراكزة في ابجديات التعاطي مع الازمات على المستوى الإداري للتحول من واقعها التخصصي الى الجوانب الفكرية التي توسع من افاق الجمهور (شعوب العالم) وتجعلهم اقرب للحقيقة وإمكانية الخلاص او الحد من تلك الازمات على اقل التقادير وهنا يقع دور الباحثين والمؤلفين للعمل على هذا الامر والتنظير له برؤى جمالية وفكرية واعية هدفها تقرب الفكر والفلسفة من الواقع الحياتي اليومي.

زر الذهاب إلى الأعلى