كيف ينظر العراقيون إلى إنجازات حكومة السوداني الإيجابية في السنوات السابقة؟

 

الحقوقية انوار داود الخفاجي

منذ تولي السيد محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء في العراق، كان المواطنون يترقبون أداء حكومته ومدى قدرتها على معالجة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي ورثتها حكومته من الحكومات السابقة، فإن العديد من العراقيين ينظرون إلى إنجازاتها بشكل إيجابي، خصوصًا في مجالات محددة أظهرت فيها الحكومة تقدمًا ملموسًا. هذه النظرة الإيجابية تعكس الآمال التي يحملها العراقيون في قدرة القيادة على تحسين واقعهم اليومي، خاصة بعد سنوات طويلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.

*تعزيز الاستقرار السياسي*

واحدة من أبرز الإنجازات التي يشيد بها العراقيون لحكومة السوداني هي محاولاتها الناجحة لتعزيز الاستقرار السياسي في البلاد. فبعد سنوات من الصراعات السياسية والاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكومات سابقة، تمكنت حكومة السوداني من تحقيق نوع من التوازن بين الكتل السياسية المختلفة. اعتمد السوداني على الحوار والتفاهم مع القوى السياسية المتنافسة، مما ساعد في تقليل الاحتقان السياسي وخلق أجواء أكثر استقرارًا. هذا الاستقرار السياسي انعكس إيجابًا على أداء الحكومة ومكنها من تنفيذ عدد من المشاريع والإصلاحات.

*تحسين الخدمات الأساسية*

لطالما كانت الخدمات الأساسية مثل الصحة والماء والاختناقات المرورية من أبرز القضايا التي تؤرق المواطن العراقي. حكومة السوداني عملت على تحسين هذه الخدمات، خاصة في مجال فك ازمة الاختناقات المرورية. يُثني العراقيون على الجهود التي بذلتها الحكومة في بناء منظومة طرق وجسور متطورة في فترة قياسية كما شملت الإصلاحات تحسين شبكات المياه في بعض المناطق التي كانت تعاني من نقص حاد، وهو ما ساهم في رفع المعاناة عن آلاف العائلات.

في مجال الصحة، بذلت الحكومة جهودًا لتحسين الخدمات الصحية وزيادة الدعم للمستشفيات والمراكز الصحية خلال بناء وافتتاح مستشفيات جديدة برغم من أن النظام الصحي لا يزال يواجه تحديات كبيرة، إلا أن العراقيين لاحظوا تحسنًا نسبيًا في مستوى الخدمة، خاصة في المناطق الريفية التي كانت تعاني من إهمال كبير في الماضي.

*تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب*

الأمن يُعد من أبرز الملفات التي حققت فيها حكومة السوداني تقدمًا ملحوظًا. فقد أشاد الكثير من العراقيين بالجهود المستمرة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، خاصة في المناطق التي كانت تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية. الحكومة عملت على دعم القوات الأمنية وتطوير قدراتها، مما ساعد في تقليص التهديدات الأمنية واستعادة الاستقرار في المناطق التي كانت تعاني من انعدام الأمن. هذا الإنجاز عزز ثقة المواطنين بقدرة الدولة على حمايتهم وضمان سلامتهم.

*الإصلاح الاقتصادي ودعم الفئات المهمشة*

في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العراق، عملت حكومة السوداني على تنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتحسين البيئة الاستثمارية. ركزت الحكومة على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل للشباب، وهي خطوات لاقت استحسانًا من قبل العراقيين الذين يعانون من ارتفاع معدلات البطالة.

كما أولت الحكومة اهتمامًا خاصًا بالفئات المهمشة، سواء من خلال إطلاق مبادرات لدعم الأسر ذات الدخل المحدود أو تحسين نظام توزيع الرواتب والمساعدات الاجتماعية. هذه الجهود ساعدت في تخفيف العبء الاقتصادي عن الكثير من الأسر العراقية.

*الاصلاحات في الجانب التعليمي وبناء المدارس*

عملت حكومة السوداني على دعم التلاميذ من اولاد الشهداء والايتام من خلال افتتاح مدارس خاصة(مدارس الفرح) وايضا توجيه كافة المدارس الاخرى باعطاء اولوية واهتمام لكافة فئات الطلاب وخاصة اولاد الشهداء والايتام وذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة وتحسب لحكومته البدء بتنفيذ بناء الف مدرسة من القرض الصيني في مختلف محافظات العراق وبااعلى المواصفات لدعم المسيرة التعليمية.

وفي الختام وبشكل عام، ينظر العراقيون إلى إنجازات حكومة السوداني الإيجابية كخطوات جديرة بالاهتمام، رغم التحديات الهائلة التي تواجه البلاد. الاستقرار السياسي، تحسين الخدمات الأساسية، تعزيز الأمن، والإصلاحات الاقتصادية هي مجالات شهدت تقدمًا ملموسًا، مما أعطى الأمل للكثير من العراقيين بأن مستقبلًا أفضل قد يكون ممكنًا إذا استمرت الحكومة في العمل بجدية وحزم.

زر الذهاب إلى الأعلى