كيف تتحول من ارهابي ابليس الى بريئ وقديس ! 

 

 

🖊️ عمر الناصر

 

يقول محمد الماغوط ” كل طبخة سياسية في الشرق الاوسط تقوم بأعدادها أمريكا، وروسيا توقد تحتها واوروبا تبردها واسرائيل تأكلها والعرب يغسلون الصحون” لو اطلعنا بتمعن لعروش الانظمة السياسية في الشرق الاوسط سنجد ان كروشها تتناسب طردياً مع كمية سعرات التخادم المصلحي الداخل اليها، بالرغم من اخضاع معدة الحكومات الديكتاتورية لعمليات قص وتكميم ، او لتغيير مسارها طبقا لما يتناغم مع معادلة الصراع الموجودة في المحيط الدولي والاقليمي ، الا انني اعتقد بأن الكثير ممن سعى لتحقيق هذا المبدأ قد اصطدم بفلسفة كبار المفكرين امثال” شوبنهاور ” وكتابه ” العالم ارادة وفكرة” ، او ربما ” فردريك نيتشه ” في كتابه ” ارادة القوة” ، وعلى مايبدو بان ارادة القوى العظمى في ادارة الازمات هذا اليوم بدأت تعتمد على ثلاث خطوات تحوّل فيها بقدرة قادر اي شخص من ” ارهابي خطير ” الى مواطن” مدني بريئ ” بما يتناسب مع مصالحها ضاربة عرض الحائط قرارات المجتمع الدولي ، نتيجة تقاسم مناطق النفوذ بين الاقطاب الكبرى وارتفاع اعمدة دخان وروائح ” طبخة سياسية دسمة ” وارادة دولية ناعمة، تدعمها بروباغاندا اعلامية ممنهجة وموجهة بدأت بعمليات تجميل وتلميع ،انتقلت بقدرة قادر من مهاجم شرس الى داعم مهم ، وهذا هو الكيل بمكيالين بعينه ادى الى شق عصى الرأي العام لمعسكرين متضامن ومتحامل على دور الفاعل الدولي في الشرق الاوسط لاجل تسهيل عملية بسط النفوذ والقيادة والتوجيه.فالبعض يقول بأن سيناريو تسليم اميركا السلطة لطالبان قد يحدث مجددا في دولة اخرى بعد سوريا لكن بنكهة مغايرة وفقاً لمعادلة السبب والنتيجة cause and effect ، وليس من المستبعد ان تطرأ متغيرات على الجيوش النظامية الاصلية بإدخال عناصر مؤثرة ومدعومة سياسياً ودولياً ربما لاجل السيطرة عليه وتقييد نشاطاته المستقبلية وتغيير هيكليته الى الطبيعة العقائدية كما حدث اليوم مع الجيش السوري عندما أصدر الشرع قراراً يقضي بمنح رتب عسكرية من رتبة عقيد حتى رتبة لواء لشخصيات تحمل جنسيات مختلفة، ليتم ضمهما إلى هيكل الجيش السوري الجديد ومنهم العميد عبد العزيز داود خدابردي تركستاني الجنسية، والعميد عمر محمد جفتشي، ويحمل الجنسية التركية، والعقيد عبدل صمريز بشاري، الذي يحمل الجنسية الألبانية وغيرهم في وقت يتواجد مابين (١٢-١٥ ) ألف مقاتل ينتمون إلى أكثر من ٥٣ جنسية عربية وأجنبية ومنها الجنسية العراقية.

 

انتهى ..

 

خارج النص / كيف سيتعامل القانون الدولي مع اكثر من ٩٠ % من المقاتلين المطلوبين قضائياً في دولهم، ومن المصنفين على قوائم الإرهاب ؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى