التأويل والتنزيل.. في “بيت البياع الثقافي”
بعد أن ودّع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، إستأنف ( بيت البياع الثقافي ) بإدارة ( الحاج كمال العبدالله ) نشاطه بإستضافة التربوي والباحث الإسلامي ( هلال عبدالله العامري )[ تولد بغداد عام ١٩٧٤- تخرج في معهد إعداد المعلمين/الأول على دفعته عام ١٩٩٩ – تم قبولُه في كلية التربية/قسم الحاسوب وفقا” لقرار العشرة الأوائل – حالت مرحلة التغيير والظروف الطائفية دون إكمال دراسته الجامعية – يعمل في سلك التعليم منذ عام ٢٠٠٤ ومازال- بوقت مبكر من حياته لجأ الى القراءة والإطلاع لاسيما في الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن- للمدة (٢٠٠٠-٢٠٠٣) ساهم بنشر الفكر المضاد للبعث والسياسة الصدامية عن طريق الكتب المستنسخة والأقراص الليزرية- بعد سقوط الحُكم الجائر/ ٢٠٠٣ أُتيحت له فرصة نشر الكثير من المقالات السياسية والدينية في عدة صحف- تم تكريمُه بالعشرات من كتب الشكر والشهادات التقديرية لدوره التربوي الفعال- من المشاركين البارزين في هذا الصرح الثقافي..].. إرتأت الإدارة أن تستهل الجلسة بتأبين أحد أيقونات هذه الواحة الثقافية، وقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة، وهو الفنان المسرحي المعروف ( د. ظفار أحمد فياض المفرجي )، ليسكنه الرحمن أفسح الجنان، ويلهم أحبابه وذويه الصبر والسلوان، لاسيما زوجته الأصيلة المربية الفاضلة ( السيدة لُمى مطيع ) وإبنتهم الوحيدة “شمس” .. وتجسيداً لنهج “البيت” في عرض تراجم أعلام العراق ورموزه، قبل بدء الضيف،كانت حصة الشهيدات الشقيقات اللواتي أعدمهن النظام البائد عام ١٩٨٣ ( نجاة “١٩٥٦”، سهام “١٩٥٨”،حذام “١٩٦٢” بنات الحاج جواد كاظم )… إتخذ الباحث ( ويسألونك عن التأويل والتنزيل ) عنواناً لمُحاضَرَتِه ، التي إفتتحها بذكر بعض النصوص القرآنية ذات الصلة:{ إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلا– إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لايمسه إلا المطهرون. تنزيل من رب العالمين..}، وتوقف عند عدة محطات لايتسع المجال لتناولها في هذه التغطية المقتضبة:( تمهيد- التنزيل والتأويل لغةً وإصطلاحاً- الفرق بين التنزيل والإنزال- أقدم المصادر “مفردات ألفاظ القرآن” للراغب الإصفهاني- أقوال في التنزيل ومراحله- نظرية العرفاء ” التجافي والتجلي”- إتجاهات حقيقة التأويل- المحكم والمتشابه- النتائج المترتبة على تأويلية القرآن- التأويل عند الحداثة (شلاير ماخر)- النسبية بين المفهومين- خاتمة، مستشهداً بالكثير من الآيات القرآنية )، وبسبب ماأثارته الأفكار التي جاء بها الباحث من تساؤلات، وماغرسته الآراء من علامات إستفهام عند الحاضرين، الذين شارك منهم في المناقشة السيدات والسادة الكرام : { علي غني، د. طالب عبدالعزيز، إيمان عبدالحسين، راضي هندال، حيدر سعيد، يانعة الورد، ستار عبد، عباس حسن، نُهى سالم، علاء الوردي، ضرغام البناء، يونس عباس، نبأ مكيه، رضا الشكرجي، غدير سعد، ياسين عباس، الأمير، عباس، وأبناء الباحث ( محمد باقر وعلي الرضا).. }،وكانت إجاباته جامعة مانعة،شافية وافية، على وفق تحليلات عقلية منطقية، وبِلُغة واثقة رائقة .. أُختُتِمت الجلسة بمنح “العامري” شهادة تقديرية وهدية رمزية من قبل ” الحاج”، متمنياً له دوام الفلاح والعطاء والتوفيق، مثمناً جهوده المثمرة في إختياره الدقيق ، ممتناً من سرعة تجاوبه الأنيق ، وخالص الدعوات للحضور العريق.